لا تسألني كيف ولا متى
لا تسألني لأني لا أعرف
لا أعرف كيف وقعت في شباك حبك
و لا متى هجر النوم عيناي
لاتسألني و لا تنتظر جوابي
لأني مازلت أسأل قلبي
كيف أحبك لاأعلم
كيف له أن يستحمل كل هذا البعد
و نار الشوق تحرقه
كيف له أن يتغاظى عن الواقع
كيف له أن يحبك
و هو يعلم بحبك لغيره
كيف له أن يشتاق إليك
وهو يرى تلهفك لحبيبك
كيف له أن يربط مصيره بيدك
و يحاول مئات المرات
أن يبوح لك بحبه الكبير لك
لكن في كل مرة
توقظه من حلمه
تصفعه صفعة الواقع
حين تخبره بحبك لها
حين يرى نظرات الهيام بعينك لها
حين تؤكد له أن لا طعم لحياتك بدو نها
و لا لون لدنياك لولا وجودها
حين تسرح في وصف جمالها
حينها تغرز أالف سكين فيه
تجعله ينزف ببطئ وفي صمت يتألم
حينها أشفق عليه وأطالبه بالنسيان
بل و آمره بالإطاعة
لكنه يأبى و يعطي أمري و يكسر رجائي
حينها فقط أسأله كيف لك أن تحبه
أو كيف أحببته و هو ملك لإمرآة أخرى
متى أحببته وهو كل حديثه عنها
حتى في سكوته يدع عيناه تعبران
لماذا ياقلبي كل هذا?
و الآن يريد جوابا لسؤال
كل يوم أطرحه على قلبي