[size=16][size=21]إذاَ
سنفترق....
إتخذنا القرار... لكننا بعد حين قد نعود عنه... لنتأمل أن كنا حقاَ نستطيع
الانفصال...
أعلم إن كلانا خرج من التجربة منهكاَ... وكلانا لم ينم ليليه الأخيرة...
وعاثت في نفسه الوساوس ثم رمته في هوة الفراق... في لحظة...
حكمنا على أحلامنا بالسجن المؤبد... وإنفضت المحكمة دون أن ينتاهى
لسمع القاضي هدير الأنين...
آخــــــر
لياليـــــــنا
فقاعات الشوق تخبو بأرادتنا... والذكريات تموج في الداخل بحثاَ عن منفذ
للحرية..
ولكننا نأبى الخضوع لعاطفة أسميناها اليوم نزوة...
ربما كان عليٌِ ألا ابدد مشاعري في فضاء شاسع من الوهم...
فهل كنتَ وهماٌ...؟؟؟
أأكذب على العاشقة في داخلي .. أتكذب على الرجل الذي أحبُ فيك...
كلانا مذنبان امام محكمة الذات لكننا مضطران إلى الرحيل...
ربما سنعود في كل إيماءة... في كل خلجة...
لم تزل حياً في النفس الولهى بعشقك...
ليالينا الأخيرة باتت منداة بالشوق المسجى على معبد الواقع...
ليالينا الأخيرة كانت مداً وجزراً لبحر قررنا في لحظة إلغاءه من خارطة
النفس..
لتلقفنا الوحدة....
ياأعز الناس....
إن هجرتك ... وإن هجرتني... فالصباح لن يتشح بالألق...
والغروب لن يؤجج الشوق في لسعادة صاخبة...
وليالينا لن يكون لطعم لحظاتها الطويلة طعم النشوة المترنحة بين
التوق للقاء الغد...
والأغتسال بذكريات الأمس...
لأتجدد... وأتجدد...
وأحيا بك ولك... من يدري ...
ربمـــــا سنعـــــــود....[/size][i][/size][/i]