★ تعرفي عليه وعلى طبيعته اجعلي هذه الفترة يا غالية فترة تعارف بينكما ....
حاولي
التعرف على شخصيته وتحليلها ولا تجعلي كل همك عبارات الحب والغرام فالحياة الزوجية أكبر من ذلك بكثير ...حاولي التعرف أكثر على صفاته وسبر
أغوار شخصيته
فانظري هل هو
كريم أم بخيل؟؟ عصبي ومتهور في ردود أفعاله أم عاقل وهادئ .....
قوي
الشخصية أم ضعيف ومعتمد على الآخرين .......
طموح أم خامل .....كل هذه الأمور يجب أن تلاحظيها
.....
لتعرفي هل ستستطيعين التعايش معها أم لا
كثير من الفتيات تلاحظ بعض السلبيات في زوج المستقبل ولكنها ببرائتها _
أو ربما لسذاجتها _ تقول أنها ستغيره بعد الزواج
...وأنا أقول لك حبيبتي لا تحلمي بهذا !!!!
فالرجل
صعب جدا أن يتغير خاصة إذا رأى
محاولاتك المستميتة لتغييره ساعتها سيعاند أكثر ويتميسك بما لا يعجبك .
فحاولي أن تبعدي فكرة التغيير تماما عن عقلك ......
إذا
وجدت في نفسك القدرة على التعايش مع سلبياته وتحملها فأكملي المسيرة
وتوكلي على الله وبالتدريج ( على المدى البعيد ) ستجدي تغيرا إن
شاء الله ..أما إذا كانت هذه الصفات التي لا تعجبك لا يمكنك تحملها أو
التعايش معها فالأفضل أن تعيدي النظر في هذا الزواج مرة أخرى لأن الرجل
كما قلت صعب جدا أن تغيري طباعه.
★ حدود العلاقة آتي الآن لأهم نقطة في حديثي .......... وأكثر ما يشغل الفتيات
..فبمجرد أن تعقد الفتاة تجدي منها السؤال الأزلي ..
ما
هي حدود العلاقة بين العاقد والمعقودة عليها؟؟؟؟؟ وأقول لك حبيبتي لا خلاف في الشرع أنه بمجرد العقد
تكوني زوجة .....ولزوجك كل الحقوق
و لكن العرف والتقاليد تمنع الزوج من الدخول بك قبل الزفاف وبعد إستئذان
ولي الأمرو مع الأسف تم إستغلال هذا الأمر من قبل الكثيرين بصورة سيئة , فكم رأيت
أنا نفسي من مآسي بسبب تساهل الفتاة في هذه الأمور.
فالرجل عندما يتزوج يظن أن الفتاة أصبحت ملكا له يفعل بها ما يشاء ....حتى
بدون علم الأب ...وبعد فترة تحدث مشاكل بينهما وقد ينتهي الأمر بالطلاق
لا قدر الله وإذا بالفتاة حامل ...والزوج يقسم أنه ما خلا بها
بالله عليكن كيف ستكون الفضيحة ؟؟؟....وماذا سيكون
حال الفتاة ؟؟فاحذري يا غالية أن يدخل عليك بدون علم والديك ....
فلا داعي للجلوس معه بمفردك في غرفة مغلقة
أو للخروج إلى الأماكن المغلقة ...سواء لرؤية بيت الزوجية بمفردكما ..أو
زيارة أهله ..فهذا يا غالية لا يصح
وإذا رغبتما في الجلوس فلتكونا في غرفة مفتوحة أو
الصالة حتى يعلم أن هناك من سيمر في أي لحظةوتذكري قول الرسول صلى الله عليه وسلم: {
وَلاَ
يَخْلُوَنَّ أَحَدُكُمْ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا }
صحيح هو زوجك وله كل الحقوق الشرعية عليك ولكن طالما العرف والتقاليد تمنع
من أخذ الحقوق قبل انتقالك لمنزله، فالأفضل الإنتظار.
أختاهلن أكلمك الآن بالشرع ( فكما أتفقنا هو زوج وله حقوق الزوج )ولكن سأكلمك
كأنثى وفتاة مقبلة على الزوج.
أعلمي جيدا أن الرجل يعشق المرأة المتمنعة العزيزة ولا يلتفت للفتاة
السهلة التي تعطيه كل ما يريد
سيقول لك أنت حلالي وأنا أحبك وإذا كنت تحبينني افعلي ما أريد ....لا
تلتفتي له يا غالية
تمسكي بحيائك فهذا ما سيعشقه فيك وما سيزيده تمسكا
بك قد تجديه يعترض وربما يغضب ....ولكن كوني متأكدة أنه في داخله يشعر
بالسرور لأنك رفضت التنازل
وسيشعل هذا في داخله غريزة الصيد فالرجل بطبعه صياد
يحب أن يتعب في سبيل الفوز بما يريد....فهذه هي
قمة السعادة بالنسبة له
أما إذا كنت سهلة معه كلما أراد شيئا أعطيتيه إياه فستخسرين الكثير وربما
تصبحين بعد ذلك بلا فائدة بعد أن يمل منك وتأكدي أنه سيأتي اليوم الذي
سيقول لك أنك كنت سهلة وأعطيتيه كل ما يريد.
أنا لا أقول لك أن تتزمتي معه وأن ترفضي له كل طلب
ولكن أقول لك أجعلي كل شيء بحدود يعني لا بأس بقبلة ...أو بحضن .....كل فترة وليس دائما
أجعليه يحس عندما يفوز منك بقبلة أنه أخذ الكثير ....وأن هذه القبلة غالية
جدا
لا ترخصي نفسك حبيبتي
فشباب اليوم يريدون الفتاة العفيفة البريئة الخام
.....يريد أن يرى الحياء الذي افتقده في كل مكان لا يريد فتاة جريئة تسمح له بكل شيء في أي وقت وفي كل مكان
بالإضافة إلى أنه إذا جاء يوم الزفاف يكون له رونقا خاصا جدا عندما تكونين
مقلة من هذه الأمور
بمعنى أنه إذا شبع منك تقبيلا وأحضانا فلن يكون لهذا الأمر أي قيمة ليلة
الزفاف لأنه فعل ذلك كثيرا ولكن عندما تجعلي قبلتك عزيزة عليه فسيشتاق
إليك ويكون يوم زفافك يوم يروي فيه عطشه إليك.
★ حماتك وأهل زوجك وهو آخر ما سأتحدث عنه في هذه الحلقة كيفية التعامل مع الحماة وأهل الزوج
من عوامل نجاح الحياة الزوجية
أن تكوني سعيدة
ومنسجمة مع أهل زوجك، ولهذا حاولي غاليتي أن تتفهمي حياتهم، وتدرسي
طباعهم من الأيام الأولى للعقد ففترة العقد ليست خاصة بمعرفة زوجك فقط،
بل
تعرفي على أهله وقومي بزيارتهم ( مع أهلك
) بين فترة وأخرى حتى لا تفاجئي بعد الزواج بطباعهم وعاداتهم، وحتى توفري
على نفسك هذه المرحلة الانتقالية،
واعلمي أن العلاقة بين الزوجة وأهل الزوج تحتاج من الزوجة إلى الكثير من
حسن الظن والاستعداد للتغاضي عن الأمور الصغيرة، والتماس
العذر لهم في تصرفاتهم حتى يصلوا إلى القناعة التامة بأنك جزء
منهم وليست دخيلة عليهم، وذلك بنسيان التصرفات التي قد تكون جافة في بعض
الأحيان ومقابلتها بالبسمة الحانية عند أول استقبال لهم.
والآن سأترك أهل الزوج جميعا وأركز على فرد واحد فقط
وهو الحماة ...فكما تعلمن جميعا الحماة جزء لا يتجزأ من هذه
العلاقة ....وربما كانت الحماة سببا في سعادة البيت أو في خرابه ..فعليك
حبيبتي أن تتعاملي بحكمة مع حماتك القادمة ....
تعرفي عليها وأظهري لها الحب والاحترام ولا تشعريها أبدا أنك ندا أو خصم
لها ...
ولا تنسي الهدية من وقت لآخر فهي تؤلف بين القلوب
وأنصحك كل فترة أن تقومي باتصال هاتفي لها مخصوص ..بمعنى ألا تتصلي لتكلمي زوجك ثم تكلميها وإنما تكون المكالمة خاصة لها
وإذا قالت لك انتظري سآتيك بفلان ليكلمك ..قولي لها لا ...أنا أتصل لأطمئن
على حضرتك فقط ..
صدقيني بلطفك ورقتك ستكسبينها إلى جانبك ...ولا تنسي أن تجعلي العمل خالصا
لله فهي امرأة كبيرة في السن أوجب لها النبي صلى الله عليه وسلم الاحترام
بجانب أنها هي التي أنجبت من أخترته أنت زوجا لك فلها عليك فضل .
فعامليها كأمك وأحبيها كأمك وسامحيها كأمك وأحسني الظن
بها كأمك هذا ما جال بخاطري وأحببت أن أوضحه لك....أسأل الله أن يرزقك جميعا
السعادة في الدارين وأن يكون زوجك هو الزوج التقي النقي الذي يحافظ عليك
ويرعاك .