الفنانة الأردنية نجلاء عبد الله:
* هناك مشاهد قد تدمر مضمونها بالإباحية المفرطة
* تجسيد مشهد اغتصاب بحذافيره يشوش على الرسالة المطلوب إيصالها للجمهور
--------------------------------------------------------------------------------
أكدت الفنانة الأردنية نجلاء عبد الله أنها انسحبت من تصوير أول عمل سينمائي لها بعد إصرار المخرج على تصويرها بمشهد اغتصاب بطريقة اعتبرته أكثر فجاجة من مشهد اغتصاب الفنانة المصرية سمية خشاب في فيلم "حين ميسرة".
وقالت نجلاء "إن مخرج الفيلم الذي كانت تقوم ببطولته -والذي فضلت عدم ذكر اسمه- أصر على تصوير مشهد اغتصابها في الفيلم بحذافيره وفق تعبيرها، وهو ما دفعها للاعتراض والتدخل لإقناع المخرج بأن المقصود ليس التصوير بحذافيره ولكن الهدف إيصال رسالة المشهد بأسلوب فني وراقٍ.
ومع إصرار المخرج على موقفه قررت نجلاء التخلي عن حلم أول بطولة سينمائية والاعتذار عن الاستمرار في العمل، ورد الأجر الذي تقاضدته منه.
وشددت نجلاء على أن رفضها للاستمرار في العمل ليس خوفا من استياء الجمهور وإثارتهم بقدر ما اعتبرته إخلالا؛ وذلك بما وصفته بأنها "مسألة نسبة وتناسب في تصوير هذا النوع من المشاهد".
وأوضحت رأيها مضيفة "هناك مشاهد قد تدمر مضمونها بالإباحية المفرطة، في حين إن تجسيد مشهد اغتصاب بحذافيره يشوش على الرسالة المطلوب إيصالها للجمهور"، وضربت الفنانة الأردنية مثلا على ذلك بقولها "إنه إذا عرض عليها فيلما لتجسيد دور شخصية نسائية فلسطينية تعرضت للاغتصاب من قبل المحتل الإسرائيلي فإنها لن تردد في تجسيده؛ كون المشهد يهدف إلى كشف الممارسات اللإنسانية والإجرامية وغير الأخلاقية التي يمارسها الإسرائيلي ضد المرأة في الأراضي الفلسطينية المحتلة".